الأربعاء، 27 فبراير 2008

جويدة " الحزب الوطنى يحتكر السياسة والاخوان يحتكرون الدين"

وصف الشاعر والكاتب الصحفي فاروق جويدة الحوار السياسي في مصر بأنه يدور من جانب واحد، مهاجما جلسات مجلس الشعب والحكومة، قائلا "هناك متع للحوار ووجود رأى ورأى آخر وأوضح جويدة خلال ندوة نادي "ليونز العاصمة" برئاسة الدكتورة عواطف سراج الدين أرملة الراحل ياسين سراج الدين رئيس حزب الوفد الأسبق ، أن مشكلة مصر الآن هي أن الحزب الوطني يحتكر الوطن، بينما يحتكر الإخوان الدين.وذلك حسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم" يوم الخميس.وأضاف الشاعر الكبير : "أصبح المواطن محاطاً بوجهتى نظر لا يملك الفكاك منهما، فلا يعقل أن توضع مصر بكل تاريخها في ركن واحد، إما إخوان أو حزب وطني، فهذا تصغير لها ولدورها".وأكد جويدة أن الوطن لم يكن يوماً من الأيام ملكاً لأحد، وكان أجمل ما فيه هو التنوع، فلم نكن نشعر أننا مسلمون أو مسيحيون.
وتساءل : "لماذا يجلس الوزير في منصبه 25 عاماً ينفذ سياسات خاطئة ولا يناقشه أحد، يضع برامج "زي الهباب" ، ولا يسأله أحد، ثم يمشي دون أن نعرف ماذا قدم للبلد؟" ـ وأضاف الكاتب الصحفي في الأهرام : "نحن في حاجة إلى هزة عنيفة من الوجدان تعيد إلينا مجموعة القيم والقدوة والضمير، خصوصاً بعد اختلاط المال العام بالخاص، وغياب الرقم الحقيقي لميزانية الدولة".وقال مستغربا : "إذا خرج عليهم جودت الملط، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، يطلعوا عليه كأنهم "هياكلوه"، وتساءل : "من حق من يكون الحساب إذا لم يحاسبهم جهاز المحاسبات".